صرح كبير خبراء الأمراض المعدية في الولايات المتحدة، أنتوني فاوتشي، لمجلس الشيوخ الأميركي، بأنه لن يكون هناك لقاح ضد فيروس كورونا المستجد، جاهز للاستخدام، لدى بداية العام الدراسي المقبل، الذي عادة ما يبدأ في أغسطس أو سبتمبر.
وقال فاوتشي أمام لجنة تابعة لمجلس الشيوخ الأميركي: "رغم تحركنا بالسرعة القصوى، لا نرى لقاحا يسهم في قدرة الأفراد على العودة إلى المدرسة في الفصل الدراسي المقبل".
وذكر أنه يتم إجراء العديد من الاختبارات السريرية، مما يمنح العلماء فرصة أكبر للنجاح، ولا يزال فاوتشي متمسكا بتقييمه السابق الذي أوضح فيه أن الأمر سيستغرق من 12 إلى 18 شهرا ليكون اللقاح جاهزا .
وحذر فاوتشي، وهو من الشخصيات الأساسية في إدارة خلية الأزمة في البيت الأبيض حول فيروس كورونا المستجد، من أن رفع الإغلاق في الولايات المتحدة بشكل سريع سيؤدي الى تداعيات "خطيرة جدا" بما يشمل تسجيل إصابات جديدة في وقت تحاول فيه البلاد تجاوز أزمة الوباء.
وقال فاوتشي إن الحكومة الفيدرالية وضعت توجيهات للإدارات المحلية حول كيفية استئناف الأنشطة بشكل آمن، مؤكدا أن الوصول إلى انخفاض حالات الإصابة بالوباء بشكل كبير على مدى 14 يوما يشكل خطوة أولى أساسية في هذا المجال.
وأضاف أن "التداعيات يمكن أن تكون خطيرة جدا في حال قررت ولاية أو مدينة أو منطقة إعادة فتح منشآتها الاقتصادية قبل أن تكون الظروف اللازمة قد توافرت لا سيما تراجع عدد الحالات المسجلة".
وأقر فاوتشي بأن عدد الوفيات جراء الفيروس في الولايات المتحدة، قد تكون أعلى من الحصيلة الرسمية البالغة 80 ألف وفاة، وأرجع ذلك إلى أن العديد من الأشخاص في نيويورك المتضررة بشكل كبير من الوباء توفوا في منازلهم قبل أن ينقلوا إلى المستشفى، لكنه قال أيضا إنه "متفائل بحذر" إزاء آفاق التوصل الى لقاح حيث هناك ثمانية مختبرات تقوم حاليا بتجارب سريرية. وأضاف: "لدينا الكثير من المرشحين وآمل في أن يكون لدينا عدة رابحين".
Comments