وصل 25 من طلاب المدارس الثانوية الهولنديين إلى بلادهم على متن سفينة ذات شراعين، أمس، بعد مغامرة مميتة عبر المحيط الأطلسي. ولم يترك توقف الرحلات الجوية بسبب فيروس كورونا للطلاب خياراً سوى ركوب البحر للعودة إلى بلادهم من منطقة الكاريبي.
وكانت المجموعة التي تراوح أعمار أفرادها بين 14 و17 عاماً في منتصف برنامج دراسي في المنطقة على متن السفينة «وايلد سوان» التي بُنيت في عام 1920، لكن بحلول منتصف مارس الماضي، اتضح لهم أنهم لن يكون بإمكانهم العودة إلى بلادهم جواً من كوبا كما كان مقرراً.
وقرر المنظمون أن يبحر الطلاب عائدين إلى بلادهم على متن السفينة، برفقة 12 بحاراً من ذوي الخبرة وثلاثة مدرسين، عبر المحيط الأطلسي، في رحلة طولها 7000 كيلومتر، استغرقت خمسة أسابيع.
وقالت الطالبة أنا مارجا، في مقابلة بالفيديو نشرت في وسائل الإعلام «كان لابد أن تتعلم كيف تتأقلم مع الوضع لأنك لا تملك في الحقيقة أي اختيار آخر».
وفي ظل قواعد التباعد الاجتماعي، والقيود على التجمعات، المعمول بها في هولندا، غادر الطلاب السفينة، واحداً بعد الآخر، في ميناء هارلينجين، حيث كان آباؤهم ينتظرون في سيارات لاصطحابهم.
وتزود ركاب السفينة باحتياجاتهم قبل عبور المحيط الأطلسي. وخلال توقفهم التالي في جزر الأزور قبالة ساحل البرتغال، رفضت السلطات المحلية السماح لهم بالنزول.
Comments